الناشر
شهاب الدين التلعفري 351 قصيدة
محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني، شهاب الدين، أبو عبد الله، التلعفري. شاعر. نسبته إلى (تل أعفر) بين سنجار والموصل ولد وقرأ بالموصل. وسافر إلى دمشق، فكان من شعراء صاحبها الملك الأشرف (موسى) الأيوبي. وابتلي بالقمار، فطرده الأشرف إلى حلب، فأكرمه صاحبها الملك الناصر (يوسف بن محمد) الأيوبي، وقرر له رسوماً، فجعل يضيعها في القمار، فنودي في حلب: من قامر مع الشهاب التلعفري قطعت يده. وضاقت عليه الأرض، فعاد إلى دمشق، فكان يستجدي بشعره ويقامر. وساءت حاله، فقصد حماة، ونادم صاحبها، وتوفي فيها. له (ديوان شعر - ط).
نعم هذي الديار فحيهنه
نعم هذي الدِّيارُ فحيِّهُنَّه تَحيَّةَ مُغَرمِ بِطُلولِهُنَّه أَعِرني وَقفةً يا سَعدُ فيها
مذ شام سيف لحاظه المسلولا
مذُ شامَ سيفَ لحاظهِ المسلولا ما تلتقي إلاَّ دماً مَطلولا رَشأُ يُجَدِّلُنا لَهُ خصرٌ ترَى
ما بالها ليس يثنيها تثنيها
ما بالُها ليسَ يَثنيها تثنَّيها وَلا مَعاطِفُها بالعَطفِ تُغريها إِذا دَنت ظَلَّ فَرطُ الدَّل يُبعدِهُا
بما يتضمن الطرف الكحيل
بِما يتضمَّنُ الطَّرفُ الكَحيلُ منَ الأَسقامِ والخَضرُ النَّحيلُ وما يحويهِ ثغرُكَ من رُضابٍ
لو كان لي يوم استقلوا لسان
لو كانَ لي يومَ استقلُّوا لِسان ناديتُ رِفقاً بالمِلاحِ الحِسان لكن شكت عنِّي الهوَى أدمُعٌ
لواحظك التي تصمي البرايا
لواحظُكَ التي تُصمي البرايا سهامٌ حاجباكَ لها حنايا إذا أَوترتَها ورميتَ عنها
قالت لطيف خيال زارني ومضى
قَالَت لِطَيفِ خَيالٍ زارَني ومَضى صِف ما رأَيت ولا تُنقِص ولا تزدِ فقالَ أبصرتهُ لو ماتَ من ظمأً
وليلة بت بها منادما
وَلَيلة بتُّ بها مُنادماً أَهيفَ ما الَبدرُ سوَى طَلعتهِ يُديرُها صفراءَ عَسجديَّةً
أأفوز من أسر الهوى بخلاص
أَأَفوزُ من أَسرِ الهوى بخَلاصِ كيفَ المناصُ ولاتَ حيِنَ مَناصِ بي ظاعِنٌ كم دونَ يومِ لِقائِهِ