الناشر
الشهاب محمود بن سلمان 85 قصيدة
محمود بن سلمان بن فهد بن محمود الحنبلي الحلبي ثم الدمشقي، أبو الثناء شهاب الدين. أديب كبير. استمر في دواوين الإنشاء بالشام ومصر نحو خمسين عاماً. ولد بحلب، وولي الإنشاء في دمشق. وانتقل إلى مصر، فكتب بها في الديوان. وعاد إلى دمشق، فولي كتابة السر نحو ثماني سنين إلى أن توفي بها. وكان شيخ صناعة الإنشاء في عصره، ويقال: لم يكن بعد القاضي الفاضل مثله. وهو إلى ذلك شاعر مكثر. له تصانيف، منها (ذيل على الكامل لابن الأثير - خ) و (أهنى المنائح في أسنى المدائح - ط) و (الذيل على ذيل القطب اليونيني) و (مقامة العشاق) و (منازل الأحباب ومنازه الألباب - خ) و (حسن التوسل إلى صناعة الترسل - ط) وكان يكتب التقاليد الكبيرة والتواقيع بديهة من غير مسودة. وقد جمع منها بعض الفضلاء مجلدين. قال ابن حجر: إن قصائد الشهاب تدخل في ثلاثين مجلدة، ونثره لو جمع لبلغ مثلها.
عز قرب الدار إلا في الكرا فاعذرني قلبيإذا ما انفطر لا تلومنيإذا جرت لظى
ما احتيالي ولست أعلم مالي
ما احتيالي ولست أعلم مالي في أماليإذا بدت أعمالي أنا والله موثق في أسار
هل نازح الدار بعد البين مقترب
هل نازح الدار بعد البين مقترب أم هل يؤوب إلى الأوطان مغترب أم هل ترى صفحات البيد تسفر لي
ليس بعد السبعين إلا الرحيل
ليس بعد السبعين إلا الرحيل فالآم التفتيد والتعليل دهمتك النوى ولا زاد قدمت
رأى الركائب تحدى فإنني كلفا
رأى الركائب تحدى فإنني كلفا صب بكى أسفاً والبين قد أزفا مغري بحب الحمى تهفوا جوانجه
العيد عيد مهنأ بقبوله
العيد عيد مهنأ بقبوله وافاه بالبشرى وصول وصوله فلذاك حق له الهناء بما غدا
والله لقد ضاقت بحالي الحيل
والله لقد ضاقت بحالي الحيل العمر تقضي وتداني الأجل والزاد فلا زاد فأرجوه غدا
لعل حداة العيش أن يترفقوا
لعل حداة العيش أن يترفقوا بقلب دعاء فاستجاب التشوق فقد سار لا يلوي على الدار بعده
فوض أمورك من بين الأنام إلى
فوض أمورك من بين الأنام إلى من في يديه زمام النفع والضرر وأرغب إلى فضله وأرغب بنفسك عن
مضى شهر الصيام فليت شعري
مضى شهر الصيام فليت شعري غدا في الحشر يشهد لي بمذا فاعماليإذا صحت لغيري