الناشر
طرفة بن العبد 34 قصيدة
طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد، البكري الوائلي، أبو عمرو. شاعر، جاهلي، من الطبقة الأولى. ولد في بادية البحرين، وتنقل في بقاع نجد. واتصل بالملك عمرو بن هند فجعله في ندمائه. ثم أرسله بكتاب إلى المعبر (عامله على البحرين وعمان) يأمره فيه بقتله، لأبيات بلغ الملك أن طرفة هجاه بها، فقتله المكعبر، شاباً، في "هجر" قيل: ابن عشرين عاماً، وقيل: ابن ست وعشرين. أشهر شعره معلقته، ومطلعها:|#لخولة أطلال ببرقة ثهمد|وقد شرحها كثيرون من العلماء. وجمع المحفوظ من شعره في (ديوان - ط) صغير، ترجم إلى الفرنسية. وكان هجاءاً. غير فاحش القول. تفيض الحكمة على لسانه في أكثر شعره.
إذا كنت في حاجة مرسلاً
إِذا كُنتَ في حاجَةٍ مُرسِلاً فَأَرسِل حَكيماً وَلا توصِهِ وَإِن ناصِحٌ مِنكَ يَوماً دَنا
أبا منذر كانت غرورا صحيفتي
أَبا مُنذِرٍ كانَت غَروراً صَحيفَتي وَلَم أُعطِكُم بِالطَوعِ مالي وَلا عِرضي أَبا مُنذِرٍ أَفنَيتَ فَاِستَبقِ بَعضَنا
وإنا إذا ما الغيم أمسى كأنه
وَإِنّا إِذا ما الغَيمُ أَمسى كَأَنَّهُ سَماحيقُ ثَربٍ وَهيَ حَمراءَ حَرجَفُ وَجاءَت بِصُرّادٍ كَأَنَّ صَقيعَهُ
ولا أغير على الأشعار أسرقها
وَلا أُغيرُ عَلى الأَشعارِ أَسرِقُها عَنها غَنيتُ وَشَرُّ الناسِ مَن سَرقا وَإِنَّ أَحسَنَ بَيتٍ أَنتَ قائِلُهُ
ونفسك فانع ولا تنعني
وَنَفسَكَ فَاِنعَ وَلا تَنعَني وَداوِ الكُلومَ وَلا تُبرِقِ
قفي ودعينا اليوم يا ابنة مالك
قِفي وَدِّعينا اليَومَ يا اِبنَةَ مالِكِ وَعوجي عَلَينا مِن صُدورِ جِمالِكِ قِفي لا يَكُن هَذا تَعِلَّةَ وَصلِنا
لخولة بالأجزاع من إضم طلل
لِخَولَةَ بِالأَجزاعِ مِن إِضَمٍ طَلَل وَبِالسَفحِ مِن قَوٍّ مُقامٌ وَمُحتَمَل تَرَبُّعُهُ مِرباعُها وَمَصيفُها
أتعرف رسم الدار قفرا منازله
أَتَعرِفُ رَسمَ الدارِ قَفراً مَنازِلُه كَجَفنِ اليَمانِ زَخرَفَ الوَشيَ ماثِلُه بِتَثليثَ أَو نَجرانَ أَو حَيثُ تَلتَقي
لهند بحزان الشريف طلول
لِهِندٍ بِحِزّانِ الشَريفِ طُلولُ تَلوحُ وَأَدنى عَهدِهِنَّ مُحيلُ وَبِالسَفحِ آياتٌ كَأَنَّ رُسومَها