الناشر
علية بنت المهدي 101 قصيدة
ُلية بنت المهدي بن المنصور، من بني العباس. أخت هارون الرشيد. أديبة شاعرة، تحسن صناعة الغناء. من أجمل النساء وأظرفهن وأكملهن فضلاً وعقلاً وصيانة. كان أخوها إبراهيم ابن المهدي يأخذ الغناء عنها. وكان في جبهتها اتساع يشين وجهها فاتخذت عصابة مكللة بالجواهر، لتستر جبينها، وهي أول من اتخذها. قال الصولي: لا أعرف لخلفاء بني العباس بنتاً مثلها. كانت أكثر أيام طهرها مشغولة بالصلاة ودرس القرآن ولزوم المحراب، فإذا لم تصلّ اشتغلت بلهوها. وكان أخوها الرشيد يبالغ في إكرامها ويجلسها معه على سريره وهي تأبى ذلك وتوفيه حقه. وتزوجها موسى بن عيسى العباسي. وليس من التاريخ ما يقال عن صلتها بجعفر بن يحيى البرمكي. لها (ديوان شعر) وفي شعرها إبداع وصنعة. مولدها ووفاتها ببغداد.
أَلبِسِ الماءَ المُداما وَاِسقِني حَتّى أَناما وَأَفضي جودَكَ في النا
صرمت أسماء حبلي فانصرم
صَرَمَت أَسماءُ حَبلي فَاِنصَرَم ظَلَمَتنا كُلُّ مَن شاءَ ظَلَم وَاِستَحَلَّت قَتلَنا عامِدَةً
نام عذالي ولم أنم
نامَ عُذّالي وَلَم أَنَمِ وَاِشتَفى الواشونَ مِن سَقَمي وَإِذا ما قُلتُ بي أَلَمٌ
بين الإزارين من المحرم
بَينَ الإِزارَينِ مِنَ المُحرِمِ بَدليهُ عَقلِ الرَجُلِ المُسلِمِ في قَدِّ غُصنِ البانِ لَكِنَّهُ
أوقعت في القلب الهوى
أَوقَعتِ في القَلبِ الهَوى وَنَجَوتِ مِنهُ سالِمَه وَبَدَأتِني بِالوَصلِ ثُمَّ
باح بالوجد قلبك المستهام
باحَ بِالوَجدِ قَلبُكَ المُستَهامُ وَجَرَت في عِظامِكَ الأَسقامُ يَومَ لا يَملِكُ البُكاءَ أَخو الشَو
أرى جسدي يبلي وسقمي باطن
أَرى جَسَدي يَبلي وَسَقَمي باطِنُ وَفي كَبِدي داءٌ وَقَلبي سالِمُ فَما السَقَمُ إِلّا دونَ سَقَمٍ أَصابَني
منفصل عنى وما
مُنفَصِلٌ عَنّى وَما قَلبي عَنهُ مُنفَصِلُ يا قاطِعي اليَومَ لِمَن
أذل لمن أهوى لأدرك عزة
أَذَلُّ لِمَن أَهوى لِأُدرِكَ عِزَّةً وَكَم عِزَّةٍ قَد نالَها المَرءُ بِالذُلِّ فَلَو كُنتُ أَسلوهُ لِسوءِ فاعِلِهِ
قم يا ندمي إلى الشمول
قُم يا نَدَمي إِلى الشُمولِ قَد نِمتَ عَن لَيلِكَ الطَويلِ أَما تَرى النَجمَ قَد تَبَدّى