الناشر
أسامة بن منقذ 601 قصيدة
سامة بن مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ الكناني الكلبي الشيزري، أبو المظفر، مؤيد الدولة. أمير، من أكابر بني منقذ أصحاب قلعة شيزر (بقرب حماة، يسميها الصليبييون Sizarar) ومن العلماء الشجعان. له تصانيف في الأدب والتاريخ، منها (لباب آلاداب - ط) و (البديع في نقد الشعر - ط)، و (المنازل والديار - ط) و (النوم والأحلام - خ) و (القلاع والحصون) و (أخبار النساء) و (العصا - ط) منتخبات منه. ولد في شيزر، وسكن دمشق، وانتقل إلى مصر (سنة 540 هـ) وقاد عدة حملات على الصليبيين في فلسطين، وعاد إلى دمشق. ثم برحها إلى حصن كيفى فأقام إلى أن ملك السلطان صلاح الدين دمشق، فدعاه السلطان إليه، فأجابه وقد تجاوز الثمانين، فمات في دمشق. وكان مقرباً من الملوك والسلاطين. وله (ديوان شعر - ط) وكتب سيرته في جزء سماه (الاعتبار - ط) ترجم إلى الفرنسية والألمانية.
أفكّرُ في فُرَيَّةَ ما تُلاقي من الدّنيا فتغشانِي الهُمومُ وتَصعدُ زفرتِي أسفاً لعلمي
من مبلغ عني فلان
من مُبْلغٌ عني فلا نَ الدّين والأنباءُ تَنْمي أنّي هجرتُك لا كظنْ
انظر إلى لعب الزمان بأهله
انظر إلى لَعِبِ الزَّمانِ بأهلِهِ فكأنَّهم وكأنَّهُ أحلامُ قد كانَ كَفِّي مألفاً لمهنَّدٍ
قالت وأحزنها بياض مفارقي
قالت وأحزَنَها بياضُ مفَارقي ماذَا فقلتُ تريكةُ الأيّامِ فَبَكَتْ وقالَت هل لهَا من وَارِدٍ
لم تترك السبعون في إقبالها
لم تترُكِ السبعونَ في إقبالِها مِنّي سوى مالاَ عليه مُعوَّلُ حَتّى إذا ما عامُها عنّي انقضَى
وضح الصباح لناظر المتأمل
وضحَ الصباحُ لناظِرِ المتأمِّلِ فإِلامَ تُوضِعُ في الطريقِ المَجْهِل أوَ ما نَهتكَ السِّنُّ عن مَرَحِ الصِّبا
ثلج النبات فراق لون مشيبه
ثَلُجَ النَّباتُ فراقَ لونُ مشيبِهِ فعلامَ لونُ الشَّيبِ ليس يروقُ ما ذَاكَ إلاّ أنَّ ذَا داعٍ إلى
إذا تقوس ظهر المرء من كبر
إذا تقوَّسَ ظهرُ المرءِ من كِبَرٍ فعاد كالقوسِ يمشي والعصَا الوترُ فالموتُ أروحُ آتٍ يسترِيحُ بِه
رأيت ما تلفظ الموسى فآسفني
رأيتُ ما تلفِظُ الموسى فآسفَني إذ عادَ حالِكُه كالثَّلجِ منثُورَا فقلتُ إذ رابَني تغييرُ صَبْغَتِه
لدتي وإخوان الشباب مضوا
لِدَتِي وإخوانُ الشَبابِ مضَوْا قَبلي وكَم من بعدهم أبْقَى كُنّا كأفْراسِ الرّهانِ جَرَوْا