الناشر
يحيى الغزال 65 قصيدة
يحيى بن الحكم البكري الجياني، المعروف بالغزال. شاعر مطبوع، من أهل الأندلس. امتاز نظمه الجيد الحسن، بالفكاهة المستملحة. وكان جليل القدر، مقرباً من أمراء الأندلس وملوكها من بني أمية. أرسله بعضهم رسولاً إلى ملك الروم. وعرفه ابن دحية بشاعر عبد الرحمن بن الحكم بن هشام. ووصفه بحدة الخاطر وبديهة الرأي وحسن الجواب والنجدة والإقدام و (الدخول والخروج من كل باب). له (ديوان شعر) في بغية الملتمس مختارات منه، وللدكتور حكمة الأوسي وهلال ناجي (مجموعة - ط) منه (كما في المورد 3: 2: 231)
خرجت إليك وثوبها مقلوب
خَرَجَت إِلَيكَ وَثَوبُها مَقلوبُ وَلِقَلبِها طَرَباً إِلَيكَ وَجيبُ وَكَأَنَّها في الدارِ حينَ تَعَرَّضَت
وخيرها أبوها بين شيخ
وَخَيَّرَها أَبوها بَينَ شَيخٍ كَثيرِ المالِ أَو حَدَثٍ فَقيرِ فَقالَت خُطَّتا خَسفٍ وَما إِن
أرى أهل اليسار إذا توفوا
أَرى أَهلَ اليَسارِ إِذا توفوا بَنوا تِلكَ المَقابِرَ بِالصُخورِ أَبَوا إِلّا مُباهاةِ وَفَخراً
كلفت يا قلبي هوى متعبا
كُلِّفتَ يا قَلبي هَوىً مُتعِباً غالَبتَ مِنهُ الضَيغَمَ الأَغلَبا إِنّي تَعَلَّقتُ مَجوسِيَّةً
لا ومن أعمل المطايا إليه
لا وَمَن أَعمَلَ المَطايا إِلَيهِ كُلُّ مَن يَرتَجي إِلَيهِ نَصيبا ما أَرى هَهُنا مِنَ الناسِ إِلّا
أغنى أبا الفتح ما قد كان يأمله
أَغنى أَبا الفَتحِ ما قَد كانَ يَأمَلُهُ مِنَ التَصانُعِ وَالتَشريفِ لِلدورِ وَكُلُّ عَرصٍ وَقَرضٍ كانَ يَجمَعُهُ
ولا والهوى ما الإلف زار على النوى
وَلا وَالهَوى ما الإِلفُ زارَ عَلى النَوى يَجوبُ إِلَيَّ اللَيلَ في البَلَدِ القَفرِ وَلَكِنَّهُ طَيفٌ أَقامَ مِثالَهُ
أيا لا هيا في القصر قرب المقابر
أَيا لا هِياً في القَصرِ قُربَ المَقابِرِ يرىكُلَّ يَومٍ وارِداً غَيرَ صادِرِ كَأَنَّكَ قَد أَيقَنتَ أَن لَستَ صائِراً
قصدت بمدحي جاهدا نحو خالد
قَصَدتُ بِمَدحي جاهِداً نَحوَ خالِدٍ أُؤَمَّلُ مِن جَدواهُ فوقَ مُنائي فَلَم يُعطِني مِن مالِهِ غَيرَ دِرهَمٍ