الناشر
زيد الخيل الطائي 67 قصيدة
زيد بن مهلهل بن منهب بن عبد رُضا، من طيء، كنيته أبو مُكنف. من أبطال الجاهلية. لقب "زيد الخيل" لكثرة خيله، أو لكثرة طراده بها. كان طويلاً جسيماً، من أجمل الناس. وكان شاعراً محسناً، وخطيباً لسناً، موصوفاً بالكرم. وله مهاجاة مع كعب بن زهير. أدرك الإسلام، ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم سنة 9 هـ، في وفد طيء، فأسلم وسر به رسول الله، وسماه "زيد الخير" وقال له: يا زيد، ما وصف لي أحد في الجاهلية فرأيته في الإسلام إلا رأيته دون ما وصف لي، غيرك. وأقطعه أرضاً بنجد، فمكث في المدينة سبعة أيام وأصابته حمى شديدة فخرج عائداً إلى نجد، فنزل على ماء يقال له "فردة" فمات هنالك. وللمفجع البصري كتاب (غريب شعر زيد الخيل) وجمع معاصرنا الدكتور نوري حمودي القيسي العراقي، ما بقي من شعره في (ديوان- ط).
بَني عامِرٍ هَل تَعرِفونَ إِذا غَدا أَبو مِكنَفٍ قَد شَدَّ عَقدَ الدَوابِرِ بِجَيشٍ تَضِلُّ البُلقُ في حَجَراتِهِ
ألا أبلغ الأقياس قيس بن نوفل
أَلا أَبلِغ الأَقياسَ قَيسَ بنَ نَوفَلٍ وَقَيسَ بنَ أُهبانٍ وَقَيسَ بنَ صابِرِ بَني أَسَدٍ رُدّوا عَلَينا نِساءَنا
قضت ثعل دينا ودنا بمثلة
قَضَت ثُعَلٌ دَيناً ودِّنا بِمِثلَةِ سَلامانَ كَيلاً وَاِزناً بِبَوازِنِ فَأَمسوا بَني حُرٍّ كَريمٍ وَأَصبَحوا
يا نصر نصر بني قعين إنما
يا نَصرَ نَصرَ بَني قُعَينٍ إِنَّما أَنتُم إِماءٌ يَتَّبِعنَ الأَشتَرا يَتبَعنَ فَضلَةَ أَيرَ كَلبٍ مُنعِظٍ
نحن صبحناهم غداة محجر
نَحنُ صَبَحناهُم غَداةَ مُحَجَّرٍ بِالخَيلِ مُحقَبَةً عَلى الأَبدانِ تَرجى المَطِيَّ مَنعَلاً أَخفافُهُ
رأتني كأشلاء اللجام ولن ترى
رَأَتني كَأَشلاءِ اللِجامِ وَلَن تَرى أَخا الحَربِ إِلّا ساهِمُ الوَجهِ أَغبَرا أَخا الحَربِ أَن عَضَّت بِهِ الحَربُ عضَّها
فليت أبا شريح جار عمرو
فَلَيتَ أَبا شُرَيحٍ جارُ عَمرُو حَيا عَوفٍ وَغَيَّبَهُ القُبورُ وَما دَهري بِشَتمِكَ فَاِعلَمنَهُ
لا ربوها مما يخاف ولا
لا رَبوها مِمّا يَخافُ وَلا تمشي بِراكِبِها عَلى عَثَمِ
صبحت حي بني الجرار داهية
صَبَحتُ حَيَّ بَني الجَرّارِ داهِيَةً ما أَن لِتَغلِبَ بَعدَ اليَومَ جَرّارُ نَحوي النِهابُ وَنَحوي كُلَّ جارِيَةٍ