غلام رماه الله بالخير يافعا

غُلامٌ رَماهُ اللَهُ بِالخَيرِ يافِعاً

لَهُ سِيمياءٌ لا تَشُقُّ عَلى البَصَرْ

كَأَنَّ الثُرَيّا عُلِّقَت في جَبينِهِ

وَفي حَدِّهِ الشِّعرى وَفي جيدِهِ القَمَرْ

وَلَما رَأى المَجدَ اِستُعيرَت ثِيابُهُ

تَرَدّى رِداءً واسِعَ الذَيلِ وَاِتزَرْ

إِذا قِيلَتِ العَوراءُ أَغضى كَأَنَّهُ

دَليلٌ بِلا ذُلٍّ وَلَو شاءَ لَاِنتَصَرْ

رَآني فَآساني وَلو صَدَّ أَلُم

عَلى حينِ لا بادٍ يُرَجّى وَلا حَضَرْ