منع الرقاد فما يحس رقاد

مَنَعَ الرُقادَ فَما يُحَسُّ رُقادُ

خَبَرٌ أَتاكَ وَنامَتِ العُوّادُ

خَبَرٌ أَتاني عَن عُيينَةَ مُوجَعٌ

وَلِمِثلِهِ تَتَصَدَّعُ الأَكبادُ

بَلَغَ النُفوسَ بَلاؤُها فَكَأَنَّنا

مَوتى وَفينا الروحُ وَالأَجسادُ

ساءَ الأَقارِبَ يَومَ ذاكَ فَأَصبَحوا

بِهَجينَ قَد سَرّوا بِهِ الحُسّادُ

يَرجونَ عَثرَةَ حَدِّنا وَلَوَ اَنَّهُم

لا يَدفَعونَ بِنا المَكارِهَ بادوا

لَمّا أَتاني عَن عُيينَةَ أَنَّهُ

عانٍ تَظاهَرَ فَوقَهُ الأَقيادُ

نَخَلَت لَهُ نَفسي النَصيحَةَ أَنَّهُ

عِندَ الشَدائِدِ تَذهَبُ الأَحقادُ

وَعَلِمتُ أَنّي إِن فَقَدتُ مَكانَهُ

ذَهَبَ البِعادُ فَكانَ فيهِ بِعادُ

وَرَأَيتُ في وَجهِ العَدُوِّ شَكاسَةً

وَتَغَيَّرَت لي أَوجُهٌ وَبِلادُ

وَذَكَرتُ أَيَّ فَتىً يَسُدُّ مَكانَهُ

بِالرِّفدِ حينَ تَقاصَرُ الأَرفادُ

أَم مَن يُهينُ لَنا كَرائِمَ مالِهِ

وَلَنا إِذا عُدنا إِلَيهِ مَعادُ

لَو كانَ مَن حَضَنٍ تَضاءَلَ رُكنُهُ

أَو مِن نَضادَ بَكَت عَلَيهِ نَضادُ