لمن العتاب

من أينَ تبتدأ ُ القصيدة ُ نفسَها؟

من أينَ يرتفع ُ الستار؟

ويغوصُ في البحرِ الشراعْ ؟

ويضيع ُ قنديلُ المرافئِ ……آه!

آه….

آهِ من خط ِ المشاعلْ

.يا خانةَ الأشجان ِ والأوجاعْ

وقوافل َ النصل ِ المريرْ

يا أيها البحر ُ المغادر ُ في انتفاء

ألك َ العيونُ المسرجات ُعلى الحصانْ؟!

أواهُ يا “بردى”؟!…..

“دجلى”يئن ويستغيث ُ من الحصارْ

موج ٌ حسيرْ …..///

ونضيع ُفي رملِ القلاعْ

والكل ُّيغرق ُفي الدُوارْ

يتفتَّت ِ الكبدُ المحدَّدُ بالرهانْ

ويسافر ُ الفرح ُ المؤجَّل ْ

وبغير ِخط ٍّ أو مدارْ

كان العتابْ ….

لمن ِ العتاب ْ؟!.

والسيف ُ نصل ٌ في يديك َ ومقبضاً في “الفاوِ” كانْ

من أين ترتسم ُ العلامات ُ الطوال ،

لبداية ِالمشوار. ؟!

بيروتُ تلعنُ نفسَها

وتحزُّ آلاف الرقابْ

وتظلُّ تنسج ُمن دموع ِ الفجرِ أغنيةَ الدمارْ

فيها النشيدْ

فيها عيون ُ الصَّلب ِ لافتةَ الجدارْ

“فيروز” ُ كيف َ الحبُّ في وطنِ القبابْ ؟!

وجع ٌ عضالْ

والنارُ تلتهم ُالتراب ْ

فُكُّوا الصليبْ

فالحزنُ فوقَ العظمِ مسمار ٌ عنيدْ

والموتُ قناص ٌومتراسُ السفرْ

من أين َيبتدأُ الرِّكابْ ؟

والحبُّ آلته تترى بها شعر ٌ وغارْ

لسنا على ثأرٍ ولا كنا نحارب في “البسوس”

فكيف يفترق ُالرفاقْ؟

وجذور ُ غابات ِ المواجع ِبيننا

أبدا ًتحاولُ أن تغيبْ !

في القلب ِ نزرع ُ ضفتين ِ و عرق َ زيتون ٍ ودارْ

للقدس ِ بوصلةِ السفن ْ

لعرائس ِ البلدانِ نكتب ُ كلَّ يوم ٍ أغنيةْ

فهناك َكل ُّ بداية ٍ للبحرْ

وهناك َينفجرُ الهوى ويسيرُ خط الابتداء ْ…