غدا يا حبيب

غداً يتولّى شبابُك عنك ويخبو ضياءُ المحيّا

وتنفضُّ عنك عقودُ الغواني وزهرُ الثريّا

وتبقى لديَّ

وسيماً فتياً

أرتِّل شِعري لديك غزيراً نديّاً

***

وأصقلُ روحي حتى تشفَّ وتُعطيكَ ألوان حُبّي

وأغرس قلبي في راحتيكَ ليُزْهر قلبي

ويغمُرُ رأسك ثلجُ الشتاء فأهواكَ شيخاً وطفلاً صغيراً

وتغدو الحبيبة أُمّاً رؤوماً تَهزّ السريرا

وتبقى لديَّ

حبيباً خطيرا

وأحنو عليك أُقبِّل منك الجبينْ

وألثمُ منحنيات السنينْ

أضمّك ضمّي للفلّ والياسمينْ

وكلّي يقينْ

بأنك أنت الحبيب الأمينْ

***

وفي سهرات الشتاء الطويلة

أقصُّ عليك أقاصيص حبٍّ جميلة

تَمُور بسحرِ الشباب وزهو الرجولة

حبيبي, هذا شبابك ملءُ العيون وملءُ القلوب

يرفُّ بكلّ الدروبِ رفيفَ الطيوب

له في خدود العذارى سنىً من لهيب

ولكن شيخوختك الناضرة

لإنسانةٍ شاعرة