بين الأمير و الشاعر

أيا شاعر العرب الذي سار شعره

يدوّي فلا يثنيه برّ ولا بحر

تذكّر بثغر اللاذقيّة صاحبا

إذا دبّ فيه اليأس أنعشه الذكر

أمير الندى والأريحيّة والعلى

أحبّ من النعمى شمائلك الغرّ

بيانك لا عطر الجنان وسحرها

و طبعك لا الشهد المصفّى ولا الخمر

صحبتك من عشرين تجنع بيننا

من الأدب الأعلى الشمائل والفكر

وأنّا تحدّينا الطغاة فلم يضيق

بطغيانهم منّا كفاح ولا صبر

وأنّت اناخ الدهر حينا بعسفه

علينا فلم يسلس شكائمنا الدهر

وأنّا تقاسمنا الإمارة بيننا

لك النثر في آفاقها ولي الشعر

أقارب لا من أسرة أو عشيرة

فمن صور القربى الشمائل والنجر

وأهل على بعد الجدود وإنّما

أخو الحرّ في الدّنيا هو الماجد الحرّ

فدلّل وفائي ما قدرت فإنّه

و حقّك نعم الذخر إن فقد الذخر