لئن أحرزك الداعي

لئن أحرزك الداعي

لقد أحزنني الناعي

وإن بت بجعجاع

لقد بتنا بأوجاع

وقد ينقسم الموت

إلى عدة أنواع

أرب القصر والمنظر

ما بالك بالقاع

أيا من دونه الموت

بنفسي وبأشياعي

ويا مؤنس آمالي

ويا موحش أطماعي

ويا لوعة ثكلاه

ويا حرقة أضلاعي

لقد كنت أرجيك

لما يسعى له الساعي

وما تسمو له نفسي

ولا يدركه باعي

إذا لم يرد اللّه

بأيامك إيناعي

فقد تيبس أنفاسي

وأياميَ إيجاعي

لكنا من أبى القس

م في عشرة قعقاع

وكنا كلما شئنا

نرى روح بن زنباع

فتى كالغصن الرطب

ولا كان بزعزاع

فتى كالسيف لا تحر

على أرزق نَبَاع

سأبكيك عن الدنيا

وعن سبعة أسباع

وعن سائر أبيات

وعن نادر أسجاع

ولما بكر الناعي

وصمَّت اذن الواعي

لطمنا وتناوحنا

بألحان وإيقاع

رعينا كرم العهد

ولا حملة فقاع

إلى حين نسيناك

فغمضنا لتهجاع

وأخلدنا إلى الْمُدَ

وما كنا على الصاع

كذاك الناس خداع

إلى جانب خداع

يعيثون مع الذئب

ويبكون مع الراعي

وما الحرص ببدع لا

ولا الغيّ بإبداع

أبونا نسي العهد

وكنا شر أتباع

فلا أعجبُ من عِرق

إلى الوالد نَزّاع