اللعنات

لا ترجفي يا بنان القارىء الأنا

لا انشق باب ولا صافحت شياطانا

لا ترجفي وانشري سفرا صحائفه

درب الى النار لولا هن ما كانا

أفضى الى عالم ناء الى ظلم

كانت حياة على الدنيا وأزمانا

حاك الخيال المدمى بعضها قصصا

والواقع المر انباء وألحانا

عذراء ما وطئت رجل مدراجها

كالبحر قاعا وغيب الله شطآنا

واد من النار داج لا ألم به

شيخ المعرة يستوحيه غفرانا

ولا تخطى بدانتي بابه بصر

خاض الجحيم دما يغلي ونيرانا

وادي حزانا ومظلومين تملؤه

أطياف أحيائنا الغضبى وموتانا

ضجوا لدى الله بالشكوى فرق لها

قلبا وهز النجوم الزهر غضبانا

وانثال كالغيث لو أن لظى

صوت سرى زعزعا وانشق بركانا

ويل الطغاة السكارى من عقاب غد

ان زلزل الكوكب المنكود ايذانا

فزمزم الحشد والنكباء تنشره

حينا وتطويه كف الله أحيانا

رباه لو أن في طول انتظار غد

جدوى لما أسمعتك الريح شكوانا

ما كان حتما علينا أن يعذبنا

طاغ وان يشهد الرحمن بلوانا

النار أشهى فهات النار تصهرنا

يوم الحساب ومتعنا بدنيانا

ان كان لا يدخل الجنات داخلها

الا شقيا على الأواى وغرثانا

وكان أمرك أن نرضى بما صنعوا

فاحفظ عبيدك فالشيطان مولانا