سفر أيوب

بالعضل المفتول و السواعد المجدولة

هرقل صارع الردى في غارة المحجّب

بظلمة من طحلب

و قام تموز بجرح فاغر مخضّب

يصك ( موت ) صكّة محجّبا ذيوله

و خطوة الجليد بالشقيق و الزنابق

**

و انخطف الموت علي كانخطاف الباشق

على العصافير أحال ظهري

عمود ملح أو عمود جمر

أحرّك الأطراف لا تطيعني مشلولة

مات الدم الفوّار فيها أطفئ الشباب

و امتدّ نحو القبر درب باب

من خشب الصليب فالمسيح

مات و في الطوفان ضلّ نوح

و أغضيت نواظري الذليلة

لعلّها تعتاد من دجاها

على دجى غطاؤها الضريح

**

أي سلاح ؟ آه أيّ ساعد ؟

أيّة أزهار تمدّ فاها

لتأكل الموت ؟ و أيّ ناصر مساعد ؟

سللت من قصائدي

سيفا كأن البرق حدّاد رمى أصوله

وصبّ مقبضا له و شفرة

بالشّعر بالمبرق بالمجلجل المدوّي

رميت وجه يهوي نحوي

كأنه الستار في رواية هزيلة

رميت وجه الموت ألف مرّة

إذا أطلّ وجهه البغيض

كأنه السيرين يسعى جسمي المريض

نحو ذراعيه بلا تردد

فأنتضي من سيفي المجرد

و يقطر الشّعر و لا يغيض

لأنني مريض

أودّع الحياة أو أشدّ بالحياة

بخيطة الموروث عن أموات

لم يدفع الشّعر مناياهم وقد

جاءت إليهم غيلة .