نفس و قبر

نفسي من الآمال خاوية

 جرداء لا ماء و لا عشب

ما أرتجيه هو المحال و ما

 لا أرتجيه هو الذي يجب

قدر رمى فأصاب صادية

 في الجو خرت و هي تنتحب

من ذا يعيد إلى قوادمها

 أفق الصباح تضيئه السحب

صلب المسيح فأي معجزة

 تأتي و أي دعاء ملهوف

ستزيح أبواب السماء له

 أغلاقها حبل من الليف

هيهات يرقى للسماء به

 ليهز عرش الله تخريفي

مولاي مشلول فتحدجني

  عين الملاك و أي ملهوف

لا يشتكي لله محنته

 إرجع لبيتك دون إبطاء

فبأي آمال أعيش إذن

 و أدب حيا بين أحياء

لولا مخافة أن يعاقبني

 عدل السماء لعنت آبائي

و لعنت ما نسلوا و ما ولدوا

 من بائسين و من أذلاء

الدودة العمياء يلسعها

 برد يقلصها و يطويها

أواه لو ترضى تبادلني

 عيشي بعيش كاد يفنيها

و لو استجاب الله صرخة ذي

 بلوى لصحت و خير ما فيها

موت يجيء كأنه سنة

 و يمس آلامي فينهيها

كم ليلة قمراء يطفئها

 ليل النجوم و دورة الشهر

محسوبة ويلاه من عمري

 و هي التي ضاعت على عمري

و ثلاثة خضراء أربعة

 نثرت أزهارها و ما أدري

يا ليتها بغد تعوضني

 فتمر باكية على قبري