أسفي على زمن التلاقي

أَسَفي عَلى زَمَنِ التَلاقي

وَالعَيشُ مُتَّسِعُ النِطاقِ

وَرِداءِ عِزٍّ كُنتُ أَر

فُلُ في حَواشيهِ الرِقاقِ

أَيّامُ مِصرٍ لَيتَها

فُدِيَت بِأَيّامي البَواقي

وَبِجانِبِ الفُسطاطِ لي

قَمَرٌ يَعِزُّ لَهُ فِراقي

قَمَرٌ شَرِبتُ لَهُ الفِرا

قَ المُرَّ بِالكَأسِ الدِهاقِ

وَأَرَقتُ فيهِ دَمي فَكَي

فَ أُلامُ في دَمعي المُراقِ

أَحبابَنا ماذا لَقي

تُ مِنَ البُعادِ وَما أُلاقي

لَو تُشرِفونَ رَأَيتُمُ

مِن مِصرَ نيرانَ اِشتِياقي

نَفَسٌ يُصَعِّدُهُ الجَوى

راقٍ وَدَمعٍ غَيرُ راقِ

ماكُنتُ أَصبِرُ عَنكُمُ

لَو كُنتُ مُنطَلِقَ الوِثاقِ

وَلَقَد تَفَضَّلَ طَيفُكُم

لَيلاً وَأَنعَمَ بِالتَلاقي

وَسَرى وَباتَ مُضاجِعي

وَاللَيلُ مَسدولُ الرِواقِ

فَقَطَعتُ أَنعَمَ لَيلَةٍ

ما بَينَ لَثمٍ وَاِعتِناقِ

ثُمَّ اِنتَبَهتُ وَجَدتُ إِث

رَ الطيبِ في بُردَيَّ باقِ

وَرَأى العَواذِلُ لَيسَ وَج

هي مِن وُجوهِهِمِ الصِفاقِ

مُذ كُنتُ لَم تَكُنِ الخِيا

نَةُ في المَحَبَّةِ مِن خَلاقي

وَلَقَد بَكَيتُ وَما بَكي

تُ مِنَ الرِياءِ وَلا النِفاقِ

بِرَقيقَةِ الأَلفاظِ تَح

كي الدَمعَ إِلّا في المَذاقِ

لَم تَدرِ هَل نَطَقَت بِها الأَ

فواهُ أَم جَرَتِ المَآقي

لَطُفَت مَعانيها وَرَق

قَت وَالحَلاوَةُ في الرِقاقِ

مِصرِيَّةٌ قَد زانَها

لُطفاً مُجاوَرَةُ العِراقِ