إلى كم حياتي بالفراق مريرة

إِلى كَم حَياتي بِالفِراقِ مَريرَةٌ

وَحَتّامَ طَرفي لَيسَ يَلتَذُّ بِالغُمضِ

وَكَم قَد رَأَت عَيني بِلاداً كَثيرَةً

فَلَم أَرَ فيها مايُسِرُّ وَما يُرضي

وَلَم أَرَ مِصراً مِثلَ مِصرٍ تَروقُني

وَلا مِثلَ مافيها مِنَ العَيشِ وَالخَفضِ

وَبَعدَ بِلادي فَالبِلادُ جَميعُها

سَواءٌ فَلا أَختارُ بَعضاً عَلى بَعضِ

إِذا لَم يَكُن في الدارِ لي مَن أُحِبُّهُ

فَلا فَرقَ بَينَ الدارِ أَو سائِرَ الأَرضِ