حبيبي تائه جدا

حَبيبي تائِهٌ جِدّا

أَطالَ العَتبَ وَالصَدّا

حَماني الشُهدَ مَن فيهِ

وَخَلّى عِندِيَ السُهدا

وَقَد أَبدى إِلى البُستا

نِ مِن خَدَّيهِ ما أَبدى

فَيا لِلَّهِ ما أَحلى

وَما أَشهى وَما أَندى

وَذاكَ السُقمُ مِن جَفنَي

هِ ما أَسرَعَ ما أَعدى

وَفي الدَنِّ لَنا راحٌ

لَها تِسعونَ أَو إِحدى

وَما أُلقي بِها إِلاّ

لِمَن قَد عُرِّفَ الرُشدا

وَهيفاءَ كَما تَهوى

تُريكَ القَدَّ وَالخَدّا

وَتُشجيكَ بِأَلحانٍ

تُذيبُ الجَلمَدَ الصَلدا

وَلَفظٍ يوجِبُ الغَسلَ

عَلى السامِعِ وَالحَدّا

جَزى الرَحمَنُ شَعباناً

تَقَضّى الشُكرَ وَالحَمدا

وَإِن عِشنا لِشَوّالٍ

أَعَدنا ذَلِكَ العَهدا