خليلي من أشتاق في البعد منكما

خَليلَيَّ مَن أَشتاقُ في البُعدِ مِنكُما

فَلو كانَ شَوقاً واحِداً لَكَفاني

خَليلَيَّ وَجدي كَالَّذي قَد عَلِمتُما

فَهَل مِثلَ وَجدي أَنتُما تَجِدانِ

خَليلَيَّ قَد أَبصَرتُما وَسَمِعتُما

فَهَل لِيَ في أَهلِ المَحَبَّةِ مِن ثانِ

وَجَدَّدتُما لي صَبوَةً قَد نَسيتُها

وَعَهدَ غَرامٍ كانَ مُنذُ زَمانِ

كَأَنَّ غُرابَ البَينِ يَومَ فِراقِنا

أَعارَ فُؤادي شِدَّةَ الخَفَقانِ

عَلى أَنَّني ذاكَ الوَفِيُّ الَّذي لَهُ

عُهودُ هَوىً تَبقى عَلى الحَدَثانِ

فَما فاضَ ماءُ النيلِ إِلّا بِمَدمَعي

لَقَد مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ