دخلت مصر غنيا

دَخَلتُ مِصرَ غَنِيّاً

وَلَيسَ حالي بِخافِ

عُشرونَ حِملَ حَريرٍ

وَمِثلُ ذاكَ نَصافي

وَجُملَةٌ مِن لَآلٍ

وَجَوهَرٍ شَفّافِ

وَلي مَماليكُ تُركٌ

مِنَ المِلاحِ النِظافِ

فَرُحتُ أَبسُطُ كَفّي

وَبِالجَزيلِ أُكافي

وَصِرتُ أَجمَعُ شَملي

بِسالِفٍ وَسُلافِ

وَلا أَزالُ أُواخي

وَلا أَزالُ أُصافي

وَصارَ لي حُرَفاءٌ

كانوا تَمامَ حِرافي

وَكُلَّ يَومٍ خِوانٌ

مِنَ الجِدا وَالخِرافِ

فَبِعتُ كُلَّ ثَمينٍ

مَعي مِنَ الأَصنافِ

وَاِستَهلَكَ البَيعُ حَتّى

طَرّاحَتي وَلِحافي

صَرَفتُ ذاكَ جَميعاً

بِمِصرَ قَبلَ اِنصِرافي

وَصِرتُ فيها فَقيراً

مِن ثَروَتي وَعَفافي

وَذا خُروجي منها

جَوعانَ عُريانَ حافي