شرف الدين مابرحت أديبا

شَرَفَ الدَينِ مابَرِحتَ أَديباً

وَحَبيباً إِلى القُلوبِ حَبيبا

فَإِذا نالَكَ الزَمانُ بِخَطبٍ

نالَ كُلُّ الأَحبابِ مِنهُ نَصيبا

وَلَعَمري لَقَد رُزِئتَ أَخاً بَر

راً وَمَولىً نَدباً وَفَرعاً نَجيبا

وَغَريبَ الصِفاتِ مُذ كانَ حَيّاً

وَقَضى اللَهُ أَن يَموتَ غَريبا

نالَ فَضلاً عَلى حَداثَةِ سِنٍّ

فَرَأَينا الوَليدَ مِنهُ حَبيبا

مارَأى الناسُ مِثلَهُ وَهُوَ طِفلٌ

فاضِلاً عارِفاً ظَريفاً أَديبا

وَهِلالاً كَما اِستَهَلَّ مُنيراً

وَقَضيباً كَما اِستَقام رَطيبا

فَسَقى اللَهُ قَبرَهُ وَثَراهُ

صَيِّباً مِن رِضاهُ أَضحى سَكوبا