قالوا تعشقتها عمياء قلت لهم

قالوا تَعَشَّقتَها عَمياءَ قُلتُ لَهُم

ما شانَها ذاكَ في عَيني وَلا قَدَحا

بَل زادَ وَجدِيَ فيها أَنَّها أَبَداً

لا تُبصِرُ الشَيبَ في فودي إِذا وَضَحا

إِن يَجرَحِ السَيفُ مَسلولاً فَلا عَجَبٌ

وَإِنَّما عَجَبي مِن مُغمَدٍ جَرَحا

كَأَنَّما هِيَ بُستانٌ خَلَوتُ بِهِ

وَنامَ ناظِرُهُ سَكرانَ قَد طَفَحا

تَفَتَّحَ الوَردُ فيهِ مِن كَمائِمِهِ

وَالنَرجِسُ الغَضُّ فيهِ بَعدُ ما اِنفَتَحا