كلمني والمدام في فمه

كَلَّمَني وَالمُدامُ في فَمِهِ

قَد نَفَحَت مِن حَبابِ مَبسِمِهِ

وَراحَ كَالغُصنِ في تَمايُلِهِ

سَكرانَ يَشتَطُّ في تَحَكُّمِهِ

بِاللَهِ يا بَرقُ هَل تُحَدِّثُهُ

عَن نارِ قَلبي وَعَن تَضَرُّمِهِ

وَهَل نَسيمٌ سَرى يُبَلِّغُهُ

رِسالَةً مِن فَمي إِلى فَمِهِ

عَجِبتُ مِن بُخلِهِ عَلَيَّ وَما

يَذكُرُهُ الناسُ مِن تَكَرُّمِهِ

هُم عَلَّموهُ فَصارَ يَهجُرُني

رَبِّ خُذِ الحَقَّ مِن مُعَلِّمِهِ