نزل المشيب وإنه

نَزَلَ المَشيبُ وَإِنَّهُ

في مَفرِقي لاغَروَ نازِل

وَبَكيتُ إِذ رَحَلَ الشَبا

بُ فَآهِ آهِ عَلَيهِ راحِل

بِاللَهِ قُل لي يافُلا

نُ وَلي أَقولُ وَلي أُسائِل

أَتُريدُ في السَبعينَ ما

قَد كُنتَ في العِشرينَ فاعِل

هَيهاتِ لا وَاللَهِ ما

هَذا الحَديثُ حَديثُ عاقِل

قَد كُنتَ تُعذَر بِالصِبا

وَاليَومَ ذاكَ العُذرُ زائِل

مَنَّيتَ نَفسَكَ باطِلاً

فَإِلى مَتى تَرضى بِباطِل

قَد صارَ مِن دونِ الَّذي

تُبديهِ مِن مَزحٍ مَراحِل

ضَيَّعتَ ذا الزَمَن الطَوي

لَ وَلَم تَفُز مِنهُ بِطائِل