ونديم بت منه

وَنَديمٍ بِتُّ مِنهُ

ناعِمَ البالِ رَضِيّا

جاءَني يَحمِلُ كَأَساً

قارَبَ البَدرُ الثُرَيّا

قالَ خُذها قُلتُ خُذها

أَنتَ وَاِشرَبها هَنِيّا

لا تَزِدني فَوقَ سُكري

بِالهَوى سُكرَ الحُمَيّا

عِندَها أَعرَضَ عَنّي

مُطرِقَ الرَأسِ حَيِيّا

قُلتُ لا وَاللَهِ إِلّا

هاتِها كَأساً رَوِيّا

لَستُ أَعصي لَكَ أَمراً

لَستُ أَعصي لَكَ نَهيا

فَسَقانيها عُقاراً

تَترُكُ الشَيخَ صَبِيّاً

وَتُريكَ الغَيَّ رُشداً

وَتُريكَ الرُشدَ غَيّا

لَم يَزَل مِنّي إِلَيهِ ال

كَأسُ أَو مِنهُ إِلَيّا

هَكَذا حَتّى بَدا الصُب

حُ لَنا طَلقَ المُحَيّا

يا لَها لَيلَةَ وَصلٍ

مِثلُها لا يَتَهَيّا