أنا قلق

يمر الليل في سري فانسدلُ

على روحي إذا أعيتْنِيَ الحيلُ

وأدلفُ في مسافاتي بلا أفق ٍ

كمَنْ أسرتْ إلى أحلامها العللُ

أنا في التيه لا بحرٌ أخوضُ به

فأغرقهُ ونغرقُ حينَ نبتهلُ

أضيقُ بمَنْ إذا ماضاقَ متسعي

ومَنْ لو ضاقَ بي أسرى لي المللُ

أنا قلقٌ أغضُ الريحَ في قلقي

وعن نفسي أراودني وأرتحلُ

إذا حارتْ بي الأيام أتركها

ومن أصدافها أمضي وأنتقلُ

وإن حارتْ بي الأحلامُ أُبدعُها

رمادُ الحلم في كفيَّ يشتعلُ

إذا طفحتْ بي الأسرارُ أكتمُها

ولو شابتْ بأسرار الهوى المقلُ

أنا منّي أرى ما لو أحيطَ به

لأعياهُ الذي حارتْ به السُبلُ