صمت

ضاق الكلام بنا واستفحل الألمُ

والقادمات بها الأحزان تحتدمُ

من يشعل القلب من أطراف مورده

ويترك الليل من عينيّ ينتقمُ

جرّبت في رحلة الأيام راحلتي

وما عرفت من الأيام ما يَصِمُ

هذا الزمان الذي نحيا به عجب

ويح الذي فيه قد زلت به القدمُ

صغت الأغاني فمات الشعر فوق فمي

وعانق الوقتَ في أيامنا العدمُ

جرح الأسى صار شيخا في منازلنا

وضيّع الليل فجرا كان يبتسمُ

كل الكلام الذي قلناه صار سدى

وعاد يطلع من أوراقنا الندمُ

ماذا جنينا وقد حار الزمان بنا

ضاعت رسالتنا واستنجد الحلُمُ

دمٌ بدايتُنا واليوم نحمله

كل الوجود سراب أيها القلمُ

هذي قصائد أحلامي أمزقها

” فالصمت أفضل ما يطوى عليه فمُ “