على عتبة الانتظار

ووقَفْتُ أمامَ المرآةِ

كي أنزفَ منها في ذاتي

فنزفتُ على حزن فيها

وعبرتُ إلى برزخ رؤياي

مطفأة بالصمت وبالعتم مراياي

ها أحزم كل حقائب أحلامي وهواي

لأراك تعانق سر الحرف

تعانق أحلام الطرقات

ما كنتَ هناك

تراك تخط قصائد عن حلم مقتول

وتكشف عن وجع مجهول

تستلقي على جمرِ الكلمات

صوتك قنديل من ضوء

ينزف من علياء الآه

بل صوتك مصباح الأسرار

يطلق ماردُه الأشعار

يقلقه الصمت

وتأخذه لمدار عذوبته الأنهار

أحصيت خطاي

نسيت أصابع روحي معلقة

في الغابة ترضعها الأشجار

ونسيت على مقعدك الصامت

خصلة شعري

وفتحت كتابا من صلوات السر

لعلك تخرجُ منهُ كفرسِ البحرِ

تعيدُ إليَّ خطاي المنسيةَ في القهر

لكنك كنت تعانق في الغيب

مسافات الغيب

بالحيرة أغلقت كتابي

وبدأت أخط حروفا من فاتحة

الريح

كي ترجع كالحلم نزار

فلعل العتمة تنهار

كي يطلع من كفيك نهار