ماذا أقول

قشَّرْتُ قلبي

من  غمامات الأسى

وركنْتُهُ

قربَ القصائدِ

كي ينامْ

عندما مزقتَ أوجاع الملاءات الحزينة

حين لملمتَ الحطامْ

ها ضحكة السمراء تشرقُ

عندما سمِعَتْ

بأنَّكَ عائدٌ مثلَ الحمامْ

عادت لتستلقي

على عشبِ الحديقةِ

تعصرُ الأحلامَ

في كأسِ  المدامْ

ها ترفعُ السمراءُ

نكهة صوتَها :

” إرجعْ  إليَّ فإنَّ الأرضَ واقفةٌ

كأنَّما الأرضُ فَرَّتْ من  ثوانيها

إرجعْ فبعدَكَ لا عقدٌ أعلقُهُ

ولا لَمَسْتُ عطورًا في أوانيها “

قالتْ ليَّ السمراءُ

حين رأيتُها

تصطافُ في ديوانِ شعركَ :

ها لقدْ رجعَ الحبيبُ

سأمدُّ شَعْرِي

فوقَ كفِّ الريحِ

كي يأتي إليَّ

ولا يغيبُ

أَضْنَتْنِيَ  الأشواقُ

والليلُ الرهيبُ

فغداً بموعدهِ يجيء

تحيطُ موكبه الطيوبُ

لابدَّ يحملُ لي

قصائدهُ الجديدةْ

لابدَّ يحملُ لي

زجاجاتٍ من العطرِ الفرنسي

الذي يهواهُ كي أمسي سعيدةْ

لابدَّ يحملُ لي حكاياهُ

ومشطاً من أصابعهِ

وشمساً من مرايا حلمه

قالتْ ليَ السمراءُ همساً :

هكذا هوَ دائماً يَتَدَلَّلُ

ليرى إذا ما كنتُ أكرهُهُ

أو اني كنتُ أهواهُ

فماذا أقولُ ؟

» إنِّي ألفُ أهواهُ

وإنِّي ألفُ أهواهُ وإنـ … «