من مغيب الكلام

لمن أستعير من الأبجدية  نهرا

من اللحظة الهاربة

تفيء اللغات إليه

صباحا

لتغسل أشجارها

من غبار الرمال

وتملأ بالصمت كاساتها

وتترك أسماكها ذاهبة

لمن أمسك الشمس من شعرها

الذهبي

وأجعلها وردة لا هبة

” لأشكلها ” في مساء الخيال

تصلي لأيقونة الأغنيات

لبرد مسافاتها الواثبة

لمن أسأل الورد

ألا ينام على العطر

والحمرة الشائبة

ويغفو كليلا إذا ما تجلى

عليه الجمال

ويسكن في شمسه الغاربة

لمن أسدل الليل خيمة شعر

لأكشف أسراره الغائبة

وأجمع نجماته في السلال

وأترك أحلامه العاتبة

لمن سوف أشعل قنديل روحي

في صلوات المساء

ليغسل أحزانه الشاحبة

لمن غير ذاك الذي لاينام

كأني بأحزانه راهبة

تخبئ في مقلتيها السؤال

كأني به  يختلي بالغمام

ويترك أحلامه  سائبة

لمن غير ذاك الذي

من مغيب الكلام

 أطل

ليقرأ

أوراقي الخائبة

*  *