نداء الخطايا السبع

كررت

ألف مرة

بأننا زائفون … … زائفة أيامنا

وزائف ألهانا

وان ثقب بابنا

ليس له مفتاح

وانه

ما حبلت شمس به ولا زنت رياح

وأنه ما كان

إلا طريق الموت والنسيان

ألف … ألف مرة

قلت لنا : بأنه لن يكون

وعدا لنا في الصباح

وإننا … زائفون

وإننا … ضائعون

وإننا لا أرض لا شمس لنا

إننا … حالمون

هلا علمت أننا

الشمس التي تدفئنا

وإننا الأرض التي تحملنا

وإننا الصبح الذي نريد ان يكون

فأطفئ قناديلك يا مجنون

نريد ان ننام

نريد أن يعتقنا الظلام

كورس مشترك :

ربنا … ربنا … ربنا

هلا غفرت لنا ذنوبنا

فها نحن كهؤلاء وهؤلاء

نترسب في صوتيهم ونتوه في المسافة الضيقة

ما بين عينيهم

شئنا ان نبصر … لم نبصر

شئنا أن نسمع … لم نسمع

فالأرض مسافات يا رب … الأرض

مسافات

ولكل مسافة

أبعاد قد تبدأ من هذي العين

ولا تبدأ من تلك العين

قد ترحل من هذي اللمسة لا من تلك اللمسة

والحق هو البعد المتحرك بين الأشياء

بين الإنسان

وظل الإنسان

بين الزمن المتغلغل في الداخل

والزمن المتخثر في الخارج

يا رب فمن … بعد عنك … لم يرك

والقائل :

اني أنا الرب … لم يرك

ربنا

ربنا … ربنا

هلا غفرت لنا … ذنوبنا

فأنت

أنت أقمت الناس حدودا

صيرت الواحد منها نفيا للآخر

ليكون الموت خلودك في الأرض

يا ربنا

في الحب وفي البغض

أقبلنا شاهد عدل … لم يبصر شيئا

لم يسمع شيئا

لم يدرك إلا بعدك بين الأشياء

يصير رجاء في قلب

ويصير فناء في قلب

والخالد مثل الموت هو أنت

يا ربي

هللويا

هللويا … هللويا

*

ان خفت

تسترت بجوعي من خوفي

وكبرت على ضعفي

ان جعت

اقتت بجوعي

ومددت ذراعي لجياع خلفي

وكبرت على ضعفي

وإذا جفت شفتي يبست كظهيرة صيف

أوسعت لها جرحا في كفي

خبأت به صوتي

خبأت به شفتي

ونظرنا

وانتظرت أن تندى في زمن النزف

وكبرت على ضعفي

… …

ومشيت دروب الناس

لملمت خطاهم

لملمت رؤاهم

ما يسقط منهم في رقم أو حرف

فعلمت

بأن السراق هم الوجه الآخر للحراس

وعلمت بأنني بين الناس

وجهان لهذا العبد

وذاك النخاس

وعلمت بأني في الجبل الشامخ حد

فكبرت على ضعفي

ما هنت

ولا شئت

ولا كنت

ألا الموت الناطر في حد السيف

والمقت المترصد في الجوع

وفي الخوف

فاعتقني يا زمن النزف

أنزل ابليسك عن كتفي

سأدك جبالهم

سأهد كهوفهم

وسأوقظ في موتهم حتفي

_ صه … لا تحك

_ لا تحك

_ لا تحك … لا

لن أسكت … لن أسكت … لن

يا أنت الحجر الساقط في الموت بلا مأساة

كن موتي

كي تولد في الزمن الآت

كن جرحا في كفي

كن أفعى في صوتي

كن أنت الله الانسان

بلا موت

ماذا قلتم وبماذا تفتون

فليعدم … يعدم … يعدم … فليعدم

باسم الرب … سيعدم

باسم الشعب … سيعدم

باسم القانون

*

اكره أن اشنق في مفارق الطرق

_ تشنق في

ترجم في

تحرق في مفارق الطرق

ولن تكون شارة لقرية

أو مرتجى مدينه

ولن تكون ملتقى دروبنا في منيه

ولا يدا

تبحث عن دفء دماها في يدي

هنا

على مفارق الطرق

غدا تصير مسربا للريح والرمال والغسق

وتنتهي

لا جبهة كنت ولا

دما … ولا

فما … ولا

ألا جذى ما كنت من تلك الرؤى

وذلك الملتقى …

_ أجل وذلك الملقى هوى أضاء دربا واحتراق

_ كذبت … لا

لا شيء غير رمة للصقر الجائع …

لا شيء سوى جمجمة تصفر فيها الريح …

لا شيء سواك مأتما وميتا ملقى على مفارق الطرق

… …

يا أيها الناس

أيتها المآذن الولهى ويا أجراس

من يوقد النار له … ؟

أنا

أنا

أنا

أنا

من يغرز المسمار في كفيه من … ؟

أنا

أنا

أنا

أنا

من يجمع الحجار كي نرجمه …

أنا

أنا

أنا

أنا

….

يا أيها الناس

يا وجهي الآخر في الانسان

يا وجهي الآخر في المسمار والنيران

متى … متى

تدرك ان من أتى

بوجدك الحي يظل حيا

يبعث من مسمارك الغارز في راحته

نبيا

_ تكذب يا مجنون

تكذب فالمسمار درب المطرقة

_ جدفت يا ملعون

_ يا وجهي الآخر في الانسان

الى متى

تصير لي في مرة سنبلة

ومرة

تصير لي موتا وحبل مشنقة

كورس مشترك :

ربنا … ربنا … ربنا

شاهدنا شيئا لم نفهمه … ورأينا حقا لم ندركه

وجه امرأة محفورا في جبل قرب المفرق

ورأينا في عينها نبعي ماء

قمرا

ونجوما

وسماء

ورأينا الجسد العاري رغم الصقر الجائع

والريح الملعونة والليل الداجي

رغم المسار ورغم النار يتحول أرضا

خضراء

وسمعنا صوتا لم يأت من أرضك يا رب

لم يأت من تلك النار الموعودة … يا رب

لم يأت من جنتك المرصودة … يا رب

صوت امرأة قال :

ابني لم يشنق … ابني ما مات

من مات إذن قرب المفرق … يا ربنا

يا ربنا … يا ربنا

من مات إذن قرب المفرق … ؟

والمرأة

تلك المرأة من كانت … يا رب

؟