ألا ما لقلبي لا يزول عن الهوى

أَلا ما لِقَلبي لا يَزولُ عَنِ الهَوى

وَقَد زَعَموا أَنَّ القُلوبَ تُقَلَّبُ

أَصَفراءُ ما لي في المَدامَةِ سُلوَةٌ

فَأَسلو وَلا في الغانِياتِ مُعَقَّبُ

إِذا لَم تَرَ الذُهلِيَّ أَنوَكَ فَاِلتَمِس

لَهُ نَسَباً غَيرَ الَّذي يَتَنَسَّبُ

وَأَمّا بَنو قَيسٍ فَإِنَّ نَبيذَهُم

كَثيرٌ وَلَكِن دِرهَمُ القَومِ كَوكَبُ

وَسَيِّدُ تَيمِ اللاتِ تَحتَ غِذائِهِ

هِزبَرٌ وَأَمّا في اللِقاءِ فَثَعلَبُ

وَقَد كانَ في شَيبانَ عِزٌّ فَحَلَّقَت

بِهِ في قَديمِ الدَهرِ عَنقاءُ مُغرِبُ

وَحَيّا لُجَيمٍ قَسوَرانِ تُنُزِّعَت

شَباتُهُما لَم يَبقَ نابٌ وَمِخلَبُ

وَأَنذَلُ مَن يَمشي ضُبَيعَةُ إِنَّهُم

زَعانِفُ لَم يَخطُب إِلَيهِم مُحَجَّبُ

وَيَشكُرُ خِصيانٌ عَلَيهِم غَضارَةٌ

وَهَل يُدرِكُ المَجدَ الخَصِيُّ المُحَجَّبُ

لَقَد زادَ أَشرافَ العِراقِ اِبنُ حاتِمٍ

كَما سادَ أَهلَ المَشرِقَينِ المُهَلَّبُ

صَفَت لي يَدُ الفَيّاضِ رَوحِ بنِ حاتِمٍ

بِمُلكِ يَدٍ كَالماءِ يَصفو وَيَعذُبُ

طَلوبٌ وَمِطلابٌ إِلَيهِ إِذا غَدا

وَخَيرُ خَليلَيكَ الطَلوبُ المُطَلَّبُ