ألا يا طيب قد طبت

أَلا يا طَيبَ قَد طِبتِ

وَما طَيَّبَكِ الطيبُ

وَلَكِن نَفَسٌ مِنكِ

إِذا ضَمَّكِ تَقريبُ

وَثَغرٌ بارِدٌ عَذبٌ

جَرى فيهِ الأَعاجيبُ

وَوَجهٌ يُشبِهُ البَدرَ

عَلَيهِ التاجُ مَعصوبُ

وَعَينٌ تَسحَرُ العَينَ

وَما في سِحرِها حوبُ

وَوَحفٌ زانَ مَتنَيكِ

وَزانَتهُ التَقاصيبُ

وَجيدٌ يُشبِهُ الدُرَّ

كَجيدِ الريمِ سُلهوبُ

وَنَحرٌ بَينَ حُقَّينِ

يَشِفُّ العَينَ مَشبوبُ

عَلَيهِ الجَوهَرُ الأَخضَ

رُ وَالياقوتُ مَنصوبُ

وَشَيءٌ بَينَ فَخذَينِ

كَقَعبِ الشِربِ مَكبوبُ

وَحُبٌّ لَكِ قَد شاعَ

وَبَيتٌ لَكِ مَنسوبُ

فَلَو ساعَفَنا وَجهُ

كِ وَالدِرياقُ وَالطيبُ

أعَشناكِ وَعِشنا بِ

كِ إِنَّ العَيشَ مَحبوبُ

قَضى لي طاعَةَ الحُبِّ

وَقِرنُ الحُبِّ مَغلوبُ

تَهُزّينَ بِهِ القَلبَ

كَما اِهتَزَّ العَسابيبُ

وَوَعدٌ كَجَنى النَحلِ

وَلَكِن ذاكَ مَثلوبُ

فَعَيني تَسكُبُ الدَمعَ

وَقَلبي بِكِ مَكروبُ

وَلَو شِئتِ تَمَتَّعنا

وَإِن سَبَّحَ يَعقوبُ