ألا يا نفس المسك الذي

أَلا يا نَفَسَ المِسكِ ال

لَذي يُخلَطُ بِالعَنبَر

شَفاكَ اللَهُ مِن شَخصٍ

عَلى ميعادِكَ الأَعسَر

تَشينُ الوَعدَ بِالخُلفِ

وَأَنتَ المُقبِلُ المُدبِر

وَما قَولُكَ لِيَ أُرضي

كَ إِلّا سُكَّرٌ مُسكِر

بِهِ تَسحَرُ أَقواماً

وَعَينٌ طَرفُها يَسحَر

أَما تَذكُر ما مَنَّي

تَني مِنكَ بَلى فَاِذكُر

فَإِنّي لَستُ بِالسالي

وَلا الناسي وَلا المُقصِر

لَقَد ذَكَّرَني وَجهُ

كَ وَجهَ القَمَرِ الأَزهَر

وَمَمشاكَ إِلى الدِعصِ ال

رُكامِ اللَيِّنِ الأَعفَر

تُعَفّي أَثَري عَمداً

بِجَرِّ المَرطِ وَالقَرقَر

وَعَهدِ اللَهِ وَالميثا

قِ بَينَ السِترِ وَالمِنبَر

وَمَلهىً بِكَ أَحياناً

خِلافَ السَمُرِ المُقمَر

وَإِنّي كُنتُ لا أَنسى

فَقَد أَصبَحتُ لا أَذكُر

فَهَل يَرجِعُ لي ذاكَ

كَما كانَ فَلا أَفتُر

لَقَد صُمتُ عَن الجَورِ

لِأَلقاكَ فَما أَقصَر

وَما أَحسُدُكَ الحُسنَ

ولَكِن أَحسُدُ المِئزَر

أَلا يا نورَ عَينَيَّ الَّذي

كُنتُ بِهِ أَنظُر

إِذا ما غَبتَ لَم أَغفُ

وَلَم أَسمَع وَلَم أُبصِر

فَما بي مِن جَوى حُبِّ

كَ في الأَحشاءِ وَالأَبهَر

عَمىً تَحتَ جَناحِ اللَي

لِ لا يُعفي وَلا يُقصِر

أَخافُ المَوتَ بِالشَوقِ

وَبِالصَبرِ فَلا أَصبِر

فَلا حَيٌّ وَلا مَيتٌ

وَلَكِن مَوقِفُ الأَشعَر