اسقني يابن أسعدا

اِسقِني يابنَ أَسعَدا

قَبلَ أَن يَنزِلَ الرَدى

شَربَةً تُذهِبُ الهُمو

مَ وَتَشفي المُصَرَّدا

اِسقِني ثُمَّ غَنِّني

لا أَرى النَجمَ عَرَّدا

أَنقَدَت عَينِيَ الكَرى

مَن رَعى الهَمَّ أَنقَدا

إِنَّ فاها أَشهى اِلَي

يَ رُضاباً وَمَورِدا

مِن جَنى النَحلِ بِالنُقا

خِ زُلالاً مُبَرَّدا

شاقَني صَوتُ طائِرٍ

زارَ إِلفاً فَغَرَّدا

إِنَّ حُبّى بِحُبِّها

تَرَكَتني مُسَهَّدا

أَمسَكَتني عَلىالصَبا

بَةِ حَرّانَ مُعبَدا

آمُلُ العَيشَ تارَةً

وَأَرى المَوتَ أَسوَدا

فَهُمومي مُطِلَّةٌ

بادِئاتٍ وَعُوَّدا

لَم تَدَع لي عِندَ المَلا

ئِحِ وَاللَهِ مَوعِدا

يا اِبنَةَ الخَيرِ مَلَك

تِ فَمُنّي أَنا الفِدا

لَجَّ مِن حُبِّكِ الطَري

فِ فَأَطرَقتُ وَاِعتَدى

أَعتِقيني مِنَ الهَوى

أَو عِدي مِنكِ مَوعِدا

أَطمِعينا كَيما نَعي

شُ وَقولي لَنا غَدا

أَنتِ هَمّي مَعَ القَري

نِ وَإِن رُحتُ مُفرَدا

حَبَّذا أَنتِ يا حُبا

بَةُ وَالعودُ وَالنَدى

وَحَديثٌ مِنَ الخَلا

ءِ مِنَ العَينِ وَالعِدى

وَعِناقٌ خِلالَ ذا

كِ تُداوي بِهِ الصَدا

وَشَرابٌ مُعَتَّقٌ

يَترُكُ الشَيخَ مُقعَدا

ذاكَ عَيشٌ لَو دامَ لي

عِشتُ فيهِ مُخَلَّدا