تود عدوي ثم تزعم

تَوِدُّ عَدُوّي ثُمَّ تَزعَمُ أَنَّني

صَديقُكَ لَيسَ النَوكُ عَنكَ بِعازِبِ

عَدُوّي الَّذي آخى عَدُوّي وَمَن يَكُن

صَديقَ صَديقي فَهوَ لي الدَهرَ صاحِبي

وَلَيسَ أَخي مَن وَدَّني رَأيَ عَينِهِ

وَلَكِن أَخي مَن وَدَّني في المَصائِبِ

وَمِن مالَهُ مالي إِذا كُنتُ مُعدِماً

وَما لي لَهُ إِن عَضَّ دَهرٌ بِغارِبِ

فَلا تَحمَدَن عِندَ الرَخاءِ مُؤاخِياً

فَقَد يُذكَرُ الإِخوانُ عِندَ النَوائِبِ

فَما أَنتَ إِلّا كَيفَ أَنتَ وَمَرحَباً

وَبِالبَذلِ رَوّاغٌ كَرَوغِ الثَعالِبِ