حن قلبي إلى غزال ربيب

حَنَّ قَلبي إِلى غَزالٍ رَبيبِ

فَاِعتَراني لِذاكَ كَالتَصويبِ

كَيفَ صَبري عَنِ الغَزالِ وَلَم أَل

قَ شِفاءً مِنَ الغَزالِ الرَبيبِ

مَنَعَ النَومَ ذِكرُهُ فَتَأَرَّق

تُ لِذِكرى مِن شادِنٍ مَخضوبِ

لا تَعَزّى الفُؤادُ عَنهُ وَلا يَق

صُرُ خَطوي إِلى مُناخِ المَشيبِ

وَلَقَد أَسأَلُ المُغيرَةَ لَمّا

دَوِيَ القَلبُ عَن دَواءِ القُلوبِ

فَأَشارَت بِها قَريباً وَما المَم

نوعُ عِندي نَوالُهُ بِقَريبِ

فَصَبَرتُ الفُؤادَ حَتّى إِذا طا

لَ بِيَ المُشتَكى وَأَعيا طَبيبي

وَجَفاني الصَديقُ مِن يَأسِ أَن أَب

رَأَ وَاِعتَلَّ عائِدي مِن نَسيبي

جِئتُ مُستَشفِياً إِلَيها لِما بي

وَشِفاءُ المُحِبِّ عِندَ الحَبيبِ

فَاِتَّقي اللَهَ يا حُبيَبَ وَجودي

بِشِفاءٍ لِعاشِقٍ مَكروبِ

نامَ أَصحابُهُ وَباتَ مُكِبّاً

في أَعاجيبَ مِن هَواكِ العَجيبِ

لَيسَ بِالمُبتَغي سِواكِ وَلا البا

ئعِ مِنكُمُ نَصيبَهُ بِنَصيبِ

يَقطَعُ الدَهرَ ما يُغَيَّبُ عَنهُ

مِن هَواكُم بِعَبرَةٍ وَنَحيبِ

لَم تَنَم عَينُهُ وَلَم يَزَلِ الدَم

عُ نِظاماً يَستَنُّ فَوقَ التَريبِ

مُستَهاماً إِذا الجُلوسُ أَفاضوا

في حَديثٍ أَكَبَّ مِثلَ الغَريبِ

لَيسَ بِالناظِرِ الجَوابَ فَيَرعى

قَولَ حُدّاثِهِ وَلا بِالمُجيبِ

تَنتَحي النَفسُ في هَواها فَيَرضى

مِن حَديثِ الجُلوسِ بِالمَحبوبِ

نَوِّليهِ وَاِتقَّي إِلَهَكِ فيهِ

لَيسَ ما قَد فَعَلتِ بِالتَعتيبِ

قَد أَبَت نَفسُهُ سِواكِ وَتَأبَي

نَ سِواهُ بِالصَرمِ وَالتَعذيبِ

لَو قَدِرنا عَلى رُقى سِحرِ هارو

تَ طَلَبنا الوِصالَ بِالتَحبيبِ