خليلي عفا عن سهيل بن سالم

خَليلَيَّ عِفّا عَن سُهَيلِ بِنِ سالِمٍ

إِذا غابَ وَاِنبَشّا إِلَيهِ إِذا ظَهَر

وَلا تَطلُبا فَضلَ اِمرِئٍ في اِستِهِ حِرٌ

إِذا كانَ فيما بَينَ أَخفَيكُما قِصَر

سُهَيلٌ جوادٌ مُفضِلٌ بِحِراِستِهِ

كَذَلِكَ حَمّادُ بِنُ نِهيا أَبو عُمَر

إِذا ذَكَراني أَطرَقا مِن جَلالَتي

وَقالا كَريمٌ شانَ رُمحَ اِستِهِ صِغَر

لَقَد أَعرَضا عَنّي وَلَم أَهتَضِمهُما

سِوى أَنَّ ما عِندي صَغيرٌ وَقَد فَتَر

هُما كَلَّفاني أَن أَكونَنَّ أَيِّراً

جِهاراً وَلا وَاللَهِ ما خَلَقَ البَشَر

فَيا لَيتَني يَوماً وَقَد ماتَ لَيتَهُ

كَما كَلَّفاني فَاِستَراحا فَلَم أُضَر

وَهَل كانَ فانٍ راجِعاً مِن فَنائِهِ

فَيَنقَلِبَ الماضي وَمَن ماتَ مِن غُبَر

أَلا لا وَلَكِن حاجَةٌ بَعَثَتهُما

أَحَبّا عَلَيها كُلَّ أَنكَدَ ذي عَجَر

أَراكَ أَميراً يا سُهَيلَ بنَ سالِمٍ

وَأَنتَ اِبنُ مَنقوشَينَ دائِرَةِ الدُبُر

لَعَمري لَقَد صاهَرتَ موسى بنَ صالِحٍ

فَما يُحسِنُ الدَجّالُ إِن كانَ قَد شَعَر