خليلي عوجا بي على طرباتي

خَليلَيَّ عوجا بي عَلى طَرَباتي

فَوَاللَهِ لا أَنسى الحَبيبَ حَياتي

وَما ذُقتُ طَعمَ النَومِ مُذ مَسَّني الهَوى

وَلا الكَأسَ إِلّا ماؤُها عَبَراتي

وَدارَت صَباباتُ الهَوى بِمَسامِعي

كَما دارَ مَخمورٌ مِنَ النَشَواتِ

لَقَد تَرَكَتني مِن هَواها كَأَنَّني

هَبَنَّقَةُ القَيسِيُّ ذو الوَدَعاتِ

دَعاها الهَوى وَالحُبُّ نَحوي فَأَرسَلَت

عَلَيكَ سَلامُ اللَهِ في البَرَكاتِ

تُلاعِبُ أَتراباً كَأَنَّ عُيونَها

غَداةَ اِلتَقَينا أَعيُنُ البَقَراتِ

حَلَفتُ بِمَن حَجَّ المُلَبّونَ بَيتَهُ

وَبِالخَيفِ وَالرامينَ لِلجَمَراتِ

لَتَقبيلُ خَدَّيها وَمَصُّ لِسانِها

أَلَذُّ مِنَ الباكينَ في عَرَفاتِ