دعيني أصب من متعة قبل رقدة

دَعيني أَصِب مِن مُتعَةٍ قَبلَ رَقدَةٍ

تَكادُ لَها نَفسُ الشَقيقِ تَزولُ

وَإِنّي لآتي الأَمرَ أَعرِفُ غَيَّهُ

مِراراً وَحِلمي في الرِجالِ أَصيلُ

وَلَما رَأَيتُ الدارَ وَحشاً بِها المَها

تَرودُ وَخيطانُ النَعامِ تَجولُ

ذَكَرتُ بِها عَيشاً فَقُلتُ لِصاحِبي

كَأَن لَم يَكُن ما كانَ حينَ يَزولُ

وَما حاجَتي لَو ساعَدَ الدَهرُ بِالمُنى

كَعابٌ عَلَيها لُؤلُؤٌ وَشَكولُ

بَدا لِيَ أَنَّ الدَهرَ يَقدَحُ في الصَفا

وَأَنَّ بَقائي إِن حَيِيتُ قَليلُ

فَعِش خائِفاً لِلمَوتِ أَو غَيرَ خائِف

عَلى كُلِّ نَفسٍ لِلحِمامِ دَليلُ

خَليلُكَ ما قَدَّمتَ مِن عَمَلِ التُقى

وَلَيسَ لِأَيّامِ المَنونِ خَليلُ

أَقولُ لِقَلبي وَهوَ يَرنو إِلى الصِبا

عَلامَ التَصابي وَالحَوادِثُ غولُ

لَعَلَّكَ تَرجو أَن تَعيشَ مُخَلَّداً

أَبى ذاكَ شُبّانٌ لَنا وَكُهولُ