شهدت على الزيدي أن نساءه

شَهِدتُ عَلى الزَيدِيِّ أَنَّ نِساءَهَ

ضِياعٌ إِلى أَيرِ العُقَيلِيِّ تَزفِرُ

بَلَوتُ بَني زَيدٍ فَما في كِبارِهِم

حُلومٌ ولا في الأَصغَرينَ مُطَهَّرُ

فَأَبلِغ بَني زَيدٍ وَقُل لِسُراتِهِم

وَإِن لَم يَكُن فيهِم سُراةٌ تُوَقَّرُ

لأُمِّكُمُ الوَيلاتُ إِنَّ قَصائِدي

صَواعِقُ مِنها مُنجِدُ وَمُغَوِّرُ

أَجَدَّهُمُ لا يَتَّقون دَنِيَّةً

وَلا يُؤثِرونَ الخَيرَ وَالخَيرُ يُؤثَرُ

يَلُفّونَ أَولادَ الزِنى في عِدادِهِم

فَعِدَّتُهُم مِن عِدَّةِ الناسِ أَكثَرُ

إِذ ما رَأَوا مَن دَأبُهُ مِثلُ دَأبِهِم

أَطافوا بِهِ وَالغَيُّ لِلغَيِّ أَصورُ

وَلو فارَقوا ما فيهِمُ مِن دَعارَةٍ

لَما عَرَفَتهُم أُمُّهُم حينَ تَنظُرُ

لَقَد فَخَروا بِالمُلحَقين عَشِيَّةً

فَقُلتُ اِفخَروا إِن كانَ في اللُؤمِ مَفخَر

يُريدونَ مَسعاتي وَدونَ لِقائِها

قَناديلُ أَبوابِ السَماواتِ تَزهَرُ

فَقُل في بَني زَيدٍ كَما قالَ مُعرِبٌ

قَواريرُ حَجّامٍ غَداً تَتَكَسَّرُ