قل لحباء إن تعيشي فموتي

قُل لِحُبّاءَ إِن تَعيشي فَموتي

سَوفَ نَرضى لَكِ الَّذي قَد رَضيتِ

قَد قَبِلنا ما كانَ مِنكِ إِلَينا

وَبَرينا مِن عَيبِهِ إِن بَريتِ

حَدِّثيني فَقَد وَقَعتُ بِشَكٍّ

أَتَعَمَّدتِ سُخطَنا أَم غَبيتِ

يَومَ تَعصينَ عَزمَتي في أُمورٍ

لَو تَمَنَّيتِ مِثلَها ما عُصيتِ

هَل تَنَقَّمتِ غَيرَ قَولي اِذا كا

نَ عِثارٌ وَرَوعَةٌ لا شَقيتِ

إِن تَكوني غَنيتِ عَنّا فَإِنّا

عَنكِ أَغنى فَيَمِّمي حَيثُ شيتِ

مَن يُرَجّيكِ بَعدَ بَيعِ مُحِبٍّ

كانَ يَهوى بِجُهدِهِ ما هَويتِ

لَم تَكوني لِتَصلُحي لِوَدادٍ

لِكَريمٍ كَحُلَّةِ العَنكَبوتِ

قَد شَبِعنا مِن وُدِّكِ المُرِّ طَعماً

وَرَوينا إِن كُنتِ مِنّا رَويتِ

لَيسَ بَيني وَبَينَ مَن كانَ وَخماً

لا يَفي لِلخَليلِ غَيرُ السُكوتِ

ما عِتابي أَصَمَّ لا يَسمَعُ الصَو

تَ وَشَوقي إِلى البَغيضِ المَقيتِ

يااِبنَةَ العامِرِيِّ قَد كانَ عَهدٌ

بَينَنا في الهَوى وَلَكِن نَسيتِ

فَاِذكُري وُدَّنا وَذوقي سِوانا

تَذكُرينا وَتَندَمي ما بَقيتِ

أَو أَفيقي مِن داءِ ما يَصنَعُ الحُبُّ

بِصَبٍّ فَطالَما قَد دَويتِ

لَن تَنالي بِوُدِّ هَذا وَهَذا

سُهمَةً في وِدادِنا ما حَيِيتِ

كَيفَ صَبري وَأَنتِ عِندي كَنَفسي

بِمَكانِ المُباعَدِ المَمقوتِ

فَاِرجِعي إِن رَجَعتِ عَن رَأيِ سوءٍ

بِهَوىً لَيِّنِ الحَواشي ثَبيتِ

وَإِذا ما أَرَدتِ وُدّي هَنيئاً

فَصِليني بِالصَبرِ عَمَّن لَقيتِ

أَنتِ ياقوتَةٌ قَدَرتُ عَلَيها

لا أُحِبُّ الشَريكَ في الياقوتِ