لا تحمدن أبا حرب بأسرته

لا تَحمَدَنَّ أَبا حَربٍ بِأُسرَتِهِ

قَد يَثبُتُ اللَيثُ وَالخِنزيرُ في الغابِ

مُحَمَّدٌ تائِهٌ مِن فَرطِ جِنَّتِهِ

مِفتاحُ غَيٍّ لِقَومٍ أَهلِ أَحسابِ

قَد كانَ سَبَّني مِن جُبنِهِ أَسَداً

عَلى المُهَلَّبِ صَفّاياً بِأَنيابِ

أُفٍّ لَهُ والِياً ما كانَ أَحمَقَهُ

يَومَ اِستَخَفَّ بِإِخواني وَأَصحابي

لا نَبوَتي رُشدَهُ إِلّا تَخَوُّنَهُ

غِمداً لِأَيرٍ غَوِيٍّ بِاِستِ مُنجابِ

يُحِبُّ أَزواجَ مُنجابٍ وَيُكرِمُهُم

وَلا يُجاوِزُهُم باباً إِلى بابِ

كَأَنَّهُ ضَمِنٌ مِن داءِ صاحِبِهِ

وَمُشتَهٍ بَعضَ ما يَأتي مِنَ العابِ

قُل لِلضَغيطِ أَبي حَربٍ مُجاهَرَةً

قَولَ اِمرِئٍ مُغرِبٍ بِالذَمِّ إِغرابي

إِن كُنتَ جانَبتَ مَهدِياً فَإِنَّ لَنا

فَما بالُنا نَخفى عَلى النابِ

يَسعى بِنا زَوجُ مُنجابٍ فَنُعتِبُهُ

وَلا يَهِمُّ لَنا يَوماً بِإِعتابِ

قالَ الخَبيرُ بِمُنجابٍ وَسَوأَتِهِ

لَمّا رَأى دَأَبي سِرّاً وَإِدآبي

إِذا طَلَبتَ إِلى المُنجابِ نافِلَةً

فَاِطلُب بِأَيرِكَ لا تَطلُب بِكَرّابِ

وَقائِلٍ في الغَواني جُلُّ حاجَتِهِ

يَلقى مِن شَوقٍ وَأَتعابِ

يا لَيتَ جُردانَ مُنجابٍ وَخُصيَتَهُ

كانا حِراً فَاِشتَفَينا مِن حِرٍ رابِ

فَخمٌ غَليظٌ يُطيفُ المُنعِظونَ بِهِ

إِذا تَجَمَّرَ مِن حادٍ وَمُنتابِ

نِعمَ الشَفيعُ اِستُ مُنجابٍ إِذا غُسِلَت

لِمُنعِظٍ غَيرِ مُعتَلٍّ وَلا آبِ