لعبدة دار ما تكلمنا الدار

لِعَبدَةَ دارٌ ما تُكَلِّمُنا الدارُ

تَلوحُ مَغانيها كَما لاحَ أَسطارُ

أُسائِلُ أَحجاراً وَنُؤياً مُهَدَّماً

وَكيفَ يُجيبُ القَولَ نُؤيٌ وَأَحجارُ

فَما كَلَّمتَني دارُها إِذ سَأَلتُها

وَفي كَبِدي كَالنِفطِ شُبَّت لَهُ النارُ

وَعِندَ مَغاني دارِها لَو تَكَلَّمَت

لِمُكتَئِبٍ بادي الصَبابَةِ أَخبارُ

تَحَمَّلَ جيراني فَعَيني لِبَينِهِم

تَفيضُ بِتَهتانٍ إِذا لاحَتِ الدارُ

بَكَيتُ عَلى مَن كُنتُ أَحظى بِقُربِهِ

وَحَقَّ الَّذي حاذَرتُ بِالأَمسِ إِذ ساروا