لعمري لئن أصبحت فوق مشذب

لَعَمري لَئِن أَصبَحتَ فَوقَ مُشَذَّبٍ

طَويلٍ تُعَفّيكَ الرِياحُ مَعَ القَطرِ

لَقَد عِشتَ مَبسوطَ اليَدَينِ مُبَرِّزاً

وَعوفيتَ عِندَ المَوتِ مِن ضَغطَةِ القَبرِ

وَأَفلَتَّ مِن ضيقِ التُرابِ وَغَمِّهِ

وَلَم تَفقُدِ الدُنيا فَهَل لَكَ مِن شُكرِ

فَما تَشتَفي عَينايَ مِن دائِمِ البُكى

عَلَيكَ وَلَو أَنّي بَكَيتُ إِلى الحَشرِ

فَطوبى لِمَن يَبكي أَخاهُ مُجاهِراً

وَلَكِنَّني أَبكي لِفَقدِكَ في سِرّي