لعمري لقد أجدى علي ابن برمك

لَعَمري لَقَد أَجدى عَلَيَّ اِبنُ بَرمَكٍ

وَما كُلُّ مَن كانَ الغِنى عِندَهُ يُجدي

حَلَبتُ بِشِعري راحَتَيهِ وَقَد رَنا

سَماحاً كَما دَرَّ السَحابُ عَلى الرَعدِ

وَثَغرٍ كَأَفواهِ الأُسودِ سَدَدتَهُ

بِسُمرِ القَنا وَالبيضِ وَالقُرَّحِ الجُردِ

مَقامُكَ مَحمودٌ وَسَيبُكَ واسِعٌ

وَبَيتُكَ مَرفوعُ الدَعائِمِ بِالمَجدِ

مُفيدٌ وَمِتلافٌ سَبيلَ تُراثِهِ

إِذا ما غَدا أَو راحَ بِالجَزرِ وَالمَدِّ

سَبَقتَ بِأيّامِ المَكارِمِ وَالعُلا

تُراثَ أَبٍ نالَ المَكارِمَ عَن جَدِّ

أَجَعفَرُ إِنَّ الحَمدَ يَبقىلِأَهلِهِ

جَمالاً وَلا تَبقى الكُنوزُ عَلى الكَدِّ

فَأَطعِم وَكُل مِن عارَةٍ مُستَرَدَّةٍ

وَلا تُبقِها إِنَّ العَوارِيَّ لِلرَدِّ