لعمر أبي زوارها الصيد إنهم

لَعَمرُ أَبي زُوّارِها الصيدِ إِنَّهُم

لَفي مَنظَرٍ مِنها وَحُسنِ سَماعِ

تُصَلّي لَها آذانُنا وَعُيونُنا

إِذا ما اِلتَقَينا وَالقُلوبُ دَواعِ

وَصَفراءُ مِثلُ الخَيزُرانَةِ لَم تَعِش

بِبُؤسٍ وَلَم تَركَب مَطِيَّةَ راعِ

جَرى اللُؤلُؤُ المَكنُونُ فَوقَ لِسانِها

لِزُوّارِها مِن مِزهَرٍ وَيَراعِ

إِذا قَلَّبَت أَطرَافُها العودَ زَلزَلَت

قُلوباً دَعاها لِلصَبابَةِ داعِ

كَأَنَّهُمُ في جَنَّةٍ قَد تَلاحَقَت

مَحاسِنُها مِن رَوضَةٍ وَيَفاعِ

يَروحونَ مِن تَغريدِها وَحَديثِها

نَشاوى وَما تَسقيهُمُ بِصُواعِ

لَعوبٌ بِأَلبابِ الرِجالِ وَإِن دَنَت

أُطيعَ التُقى وَالغَيُّ غَيرُ مُطاعِ