وردت همومك يوم صاعد

وَرَدَت هُمومُكَ يَومَ صاعِد

وَتَعَرَّضَت لَكَ بِالأَجالِد

وَأَرِقتَ مِن سارٍ سَرى

لَكَ في السُموطِ وَفي القَلائِد

قَمَرُ المَجَرَّةِ لا يَني

قَمَراً يَزورُكَ في المَراقِد

وَإِذا غَدَوتَ ذَكَرتَهُ

وَبَدا لِعَينِكَ في المَجاسِد

لِلَّهِ ذُكرَةُ عاشِقٍ

يَدنو بِها النائي المُباعِد

بِكَ ما تَرى فيما يُجي

زُ مَجازَ حاجاتٍ لِوافِد

أَمّا الرَبيعُ فَكَالرَبي

عِ فَعالُهُ المَحمودُ شاهِد

قُل لِلخَليفَةِ إِن خَلَص

تَ إِلى الخَليفَةِ غَيرَ باعِد

إِنَّ الرَبيعَ فَأَدنِهِ

نِعمَ الوَزيرُ عَلى الشَدائِد

شَهِدَت نَصيحَتُهُ بِمَك

كَةَ إِذ ثَوى مُلكُ البَلائِد

ضَبَطَ الخِلافَةَ واحِداً

لِلَّهِ دَرُّكَ أَيَّ واحِد

ما زالَ يَكتُمُ أَمرَها

وَيَهُزُّها هَزَّ المُناجِد

وَبَنو عَلِيٍّ مُشفِقو

نَ مِنَ الأَقارِبِ وَالأَباعِد

حَتّى صَفَت لِمُحَمَّدٍ

ما دونَ ذا نُصحٌ لِزائِد

وَسَما بِموسى غَيرَ وا

نٍ حينَ زَلزَلَتِ المَوارِد

وَمَضى عَلى مِنوالِهِ

حَسَنَ اليَدَينِ عَلى الأَحاسِد

حَدِباً عَلى أَعقابِهِم

وَعَلى المَكارِمِ غَيرُ راقِد

وَإِذا ذَكَرتُ فَعالَهُ

بَشَّرتُ نَفسي بِالفَوائِد

وَوَقَفتُ إِنَّ طَليبَتي

عِندَ المِلِيِّ بِها المَسانِد

سَبَقَ الرَبيعُ بِفَضلِهِ

أَيّامَ مَكَّةَ كُلَّ قائِد

خَلّى الجِيادَ خِلافَهُ

وَمَضى بَآبِدَةِ الأَوابِد