ومعذل هجر اللئام حديثه

وَمُعَذَّلٍ هَجَرَ اللِئامُ حَديثَهُ

مُتَعالَمٍ بِفُتُوَّةٍ وَمُزاحِ

نازَعَتهُ الرَيحانَ في نَفَسِ الضُحى

وَسَماعِ عامِلَةِ اليَدَينِ رَداحِ

وَزُجاجَةٍ لِلشَربِ فيها مَقنَعٌ

قُرِنَت بِأَزهَرَ كَالغَزالِ مُباحِ

سَلِسٍ بِلَيِّنَةِ المَذاقِ رَقيقَةٍ

كَالدَمعِ تَخلِطُ لينَها بِجِماحِ

وَرُضابِ ذي أَشَرٍ أَغَرَّ كَأَنَّما

غُبِقَت مَشارِبُهُ مِنَ التُفّاحِ

خَوَدٍ إِذا جَنَحَ الظَلامُ فَإِنَّها

تَكفي المُؤانِسَ فَقدَةَ المِصباحِ